النواب عن التعديل الوزاري: 9 وزراء في مهب الريح، ووزير الأوقاف مقاتل
قبل ساعات من التعديل الوزارى، فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، أجرى برنامج “آخر النهار” الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح، عبر فضائية “النهار”، تقييمًا للوزراء، من خلال عدد من أعضاء مجلس النواب، الذين استضافهم البرنامج، وهم المهندس أشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن وعضو مجلس النواب، وأيمن أبو العلا وكيل لجنة الشئون الصحية بالمجلس والنائب عن حزب المصريين الأحرار، ومحمد أبو حامد النائب عن ائتلاف دعم مصر.
واتفق النواب أن هناك 9 وزارات من المحتمل أن يشملهم التعديل الوزارى، وهم “الزراعة – السياحة – الثقافة – الصحة – التنمية المحلية – القوى العاملة – الرى – قطاع الأعمال – البيئة”، مطالبين بضرورة فصل الاستثمار عن التعاون الدولى، والإبقاء على سحر نصر، فى الوزارة الأخير.
ضيوف آخر النهار: رئيس الوزراء باقٍ فى منصبه
وفى تقييمهم للوزراء قال ضيوف البرنامج، إن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، باقٍ فى منصبه، والأمر مجرد تعديل وزارى، وليس تغييرًا وزاريًا، مشيدين بالدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، وكذلك وزير الأوقاف، واصفين إياه بالمقاتل، كما وصفوا خالد عبد العزيز أنه وزير سياسى من الطراز الأول.
النواب يجمعون على رحيل وزراء الثقافة والسياحة وقطاع الأعمال والزراعة والقوى العاملة
فيما شددوا على ضرورة رحيل، وزراء، الثقافة والسياحة وقطاع الأعمال والزراعة، والقوى العاملة، فيما كان تقييمهم لوزير البيئة بـ”الضعيف”، كما أشادوا بالدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، لكن طالبوا برحيله أيضًا، قائلين :”يكفى تاريخه، ولكن يجب أن يرحل، وكذلك وزير قطاع الأعمال أشرف الشرقاوى يمشى“.
النواب: ياسر القاضى وزير رائع ورجل تكنوقراط والجارحى وزير ممتاز
وحملت وزارات الاتصالات، والبترول، والهجرة، والطيران، والمالية، والآثار، وشئون مجلس النواب، والتموين، والتخطيط والإصلاح الإدارى، والنقل، إشادات واسعة، حيث قالوا إن ياسر القاضى “وزير رائع ورجل تكنوقراط” وطارق الملا وزير مجتهد، كما أكدوا أنه لا خلاف على نبيلة مكرم فى منصبها، وعمرو الجارحى وزير ممتاز، ويتسم بالخبرة، لكنهم رأوا أن الصورة غير واضحة بالنسبة لوزير الرى، أما طارق قابيل، فهو رجل متحرر بامتياز، لكن لا يوجد محصلة لمنجزاته، والطفرة المرجوة من التجارة لم تتحقق، مطالبين بالإبقاء عليه الفترة المقبلة لحين استقرار القوانين.
وحصل الدكتور على مصيلحى، على تأييد واسع، لكونه وزيرا سياسيا قادرا على تطوير المنظومة التموينية باجتهاد ولا غنى عنه فى الحكومة، أما الدكتور طارق شوقى، فأكدوا أنه مبدع ومجتهد ولكن الدولة تنتظر منه الكثير، موضحين أنه لا يمكن الحكم حتى الآن على الدكتور خالد عبد الغفار، أما الدكتور هشام عرفات، فهو مجتهد ويمتلك رؤية، رغم صعوبة ملفه.
وكيل الشئون الصحية بالبرلمان: السياحة والثقافة على رأس الوزارات الفاشلة
وقال الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن هناك عددا من الوزارات “الفاشلة” فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، وعلى رأسها وزارتى السياحة والثقافة، بالإضافة لوزارة القوى العاملة التى لا يوجد لها أى دور سوى “الخناقات” على قوانين العمل، ويغيب عنها خطط الربط بين الانتاج والعمل، أما وزارات الإسكان والتضامن والصناعة والكهرباء، فهم وزارات أدائها “فائق الجودة“.
فيما قال محمد أبو حامد عضو مجلس النواب، إن الانطباعات العامة لتقييم الوزارات معيار غير موضوعى، وجزء كبير من مشاكل المواطنين اليومية مرتبطة الإدارة المحلية، وهذا يتطلب من وزير التنمية المحلية أن يجرى ثورة من التغيير لصالح المواطنين.
قال النائب أيمن أبو العلا وكيل لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، إن مصر بها تصحر سياسيى منذ 30 سنة ولا يوجد الآن كوادر تستطيع إدارة دولة بحجم ومستوى مصر، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نقل مصر نقلة غير مسبوقة وقام بحل المشاكل من جذورها ولم يتعامل مع الأمور بسطحية رغم أن ذلك ابسط بكثير مما يفعله الآن ، مشدداً أن مصر عادت إلى قوتها الإقليمية والخارجية فلماذا لا ننتخب الرجل من أجل استكمال ما بدأه ولذلك وبعقلانية سيتم انتخاب الرجل الذى فعل ذلك من أجل استكمال مسيرة التقدم.
وأضاف “أبو العلا” أن نسبة المشاركة فى انتخابات الرئاسية لن تكون ضعيفة كون الشعب المصرى يدرك تماماً أنه يجب أن يظهر بشكل حضاري أمام العالم.
وفى سياق آخر قال النائب البرلمانى، إنه على النائب محمد أنور السادات عدم الترشح لانتخابات الرئاسة فى حال عدم جمعه 25 الف توكيل كون الأمر متعلق بمن يدير مصر ذات الحجم الإقليمى والدولى فضلاً عن الداخلى.
وشدد “أبو العلا”، على ضرورة أن تكون مدة الرئاسة 5 سنوات وليس أربعة، فلا يمكن أن تكون المدة البرلمانية 5 سنوات والرئاسية 4 سنوات، وتابع:”غريبة أن يجعل المشرع المدة الرئاسية 4 سنوات فى حين مدة البرلمان 5 سنوات ويوجد أكثر من مادة بالدستور تحتاج إلى تعديل ولابد أن تكون المدة الرئاسية 5 سنوات“.
أشرف رشاد: الرئاسة محسومة للسيسى والمرشحين يبحثون عن دور سياسى
وقال النائب أشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة هى سهلة شكلاً ولكنها صعبة فى مضمونها، سواء فى ظل ترشح الفريق سامى عنان أو خالد على أو أى اسماء اخرى، موضحاً أن هذه الاسماء تبحث عن دور أو مشهد فى الحياة السياسية بشكل كبير بينما المنافسة محسومة للرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف أن على كل من يترشح لرئاسة مصر عليه أن يعلم تمام حجم ومكانة مصر الإقليمية والدولية ، وتابع:”مصر أكبر من مجرد موقف أو بعض الآراء”.
وفى سياق آخر طالب رئيس حزب مستقبل وطن المتربصين بمصر أن يعلموا أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها استعادت هيبتها الكاملة بعد الأحداث التى وقعت الأعوام الماضية، وبلغت البلاد مرحلة الاستقرار المطمئن ولن تخضع مصر لأى من الضغوط التى يمارسها البعض من أجل تحقيق مكاسب شخصية.
رئيس مستقبل وطن: نحتاج تحرك أكثر فى ملفات الصحة والتنمية المحلية والسياحة
وقال رئيس حزب مستقبل وطن، إن هناك عدم استجابة من قبل جميع الوزارات الخدمية، التى تتعامل بشكل مباشر مع المواطنين ودائماً ما يقولون إن الميزانية المخصصة لهم غير كافية، إلى جانب مطالبتهم بتعديل بعض القوانين من أجل أن يعملوا بشكل أفضل، مشدداً على وجود بعض الحق فيما يقولون ولكن الأمر متعلق بأسلوب إدارة الوزارة بطريقة تتغلب على جميع العراقيل، مشيراً إلى أن ملفات السياحة والتنمية المحلية والصحة تحتاج تحرك أكثر مما هو عليه الآن.
وأضاف أن البرلمان لا يغضب أو يرضى على وزير بعينه أو لشخصه ولكن النواب يتعاملون من اعضاء الحكومة وفق رضى الشارع المصرى تجاههم، وتابع: “محل غضب البرلمان تجاه الحكومة مبنى على تعامل الحكومة مع المواطنين”.
فيما قال النائب محمد أبو حامد، إن الدارس للواقع السياسية بالبلاد يدرك أنه يتم بناء الحياة السياسية من جديد تماماً كما يتم بناء الدولة، موضحاً أنه لا يوجد احزاب تستطيع الدفع بمرشح يخوض انتخابات الرئاسة ولا يوجد شخصيات عامة تستطيع أن تطرح رؤية وبعضها يعتمد أسلوب الهجوم على الخصم فقط ، مشيراً إلى أن تطور الحياة السياسية بمصر هو من يفرز شخصيات سياسية تستطيع تولى مقاليد الأمور فى البلاد.
وأضاف “أبو حامد”، أن معركة الدولة المصرية مع الاعداء لم تنتهى بعد ومازلنا فى القلب منها والخطر مازال قائماً